اللام وأسقطوا الهمزة كما تقول: هذا زيد الأحمر، ثم يخفف فتقول: هذا زيد الاحمر فكذلك أصحاب الأيكة وأصحاب أليكة. وكذلك قرأها ورش أعنى فى (الحجر)(١)«وأصحاب اليكة» ثلاث لغات فاعرف ذلك.
وقرأ الباقون جميع ما فى القرآن:{وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ} بالهمز وكسر الهاء.
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم {نَزَلَ} خفيفا.
وقرأ الباقون:«نزَّل» مشدّدا. فمن شدّد قال: شاهده (٢): {فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ} ولم يقل: نزل، وشاهده أيضا قوله:{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ}[١٩٢] وتنزيل مصدر نزّل بالتّشديد.
وحجّة من خفّف قال: تنزيل فعل الله تعالى، وهذا فعل لجبريل عليه السّلام، فيقال: نزّل الله جبريل ونزل جبريل. وأمّا قوله:{فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ} بالتّشديد ولم يقل نزله فإنه من أجل حذف الباء، لأنّك تقول: نزلت به وأنزلته كما تقول كرمت به وكرّمته، وكلتا القراءتين حسنة والحمد لله. من شدّد نصب الروح أى: نزّل الله الرّوح وهو جبريل، ومن خفّف رفع الروح/ جعل الفعل له.