كثيرة أخري دون أن يشير إلى مصدره، وهذا لا يصح اتخاذه دليلا ينقض نسبة الكتاب للاصمعي، لان ياقوت لم يلزم نفسه دائما بذكر مصادر معلوماته.
ويلاحظ ان النصف الثاني من المخطوطة يذكر أماكن كثيرة، وخاصة في اليمامة ومحطات الطريق منها إلى مكة والى البصرة، وطريق الحج، واماكن عشائر تميم في شرقي نجد وهي غير مذكورة في كتاب ياقوت. غير ان هذا لا يدل على أن الكتاب ليس للاصمعي، لأن ياقوت بالرغم من اعتماده الكبير على الاصمعي لم يقتصر عليه، فقد نقل أيضا عن عرام في الحجاز، وعن السيد علي في تهامة، وعن الحفصي في اليمامة. ولعل عدم نقله عن الاصمعي يرجع إلى ترجيحه هؤلاء المؤلفين في هذه المناطق الخاصة، علما بأنه اشار الى نقله عن الاصمعي عن طريق النص نصا موجودا في النصف الثاني من المخطوط.
وفي ياقوت نصوص غير قليلة منقولة عن الاصمعي وهي غير موجودة في مخطوطتنا وهي تشبه المواضيع التي تناولتها المخطوطة، فمثال ذلك كلامه عن جبال مكة الابيض (١ - ١٠٩) اجياد (١ - ١٣٩) الاخشبان (١ - ١٦٣) اظلم (١ - ٣١٣) الحجون (٢ - ٢١٥) الربائع (٢ - ٧٤٦) جبل شيبه (٢ - ٧١٢) رنقاء (٢ - ٨٢٦) الطود (٣ - ٦٥) السقيا (٣ - ١٠٤) وهو يشير بصراحة الى أنه أخذه من كتاب جزيرة العرب) الصابح (٣ - ٣٥٩) ضب (٣ - ٤٦٢) القابل (٤ - ٥) القرن (٤ - ٧٢) مقص (٤ - ٧٣) المأزم (٤ - ٣٩٢) مجنة (٤ - ٤٢٢) المحصب (٤ - ٤٢٦) المشرق (٤ - ٥٣٩) المفجر (٤ - ٥٨٦) مقص (٤ - ٦٠٧) نبهان (٤ - ٧٤٠) ياجج (٤ - ١٠٠١).
ان عدم وجود هذه النصوص في مخطوطتنا لا يصح ان يتخذ دليلا على ان الكتاب ليس للاصمعي، فان هذه النصوص قليلة اذا قورنت بالنصوص التي نقلها ياقوت عن الاصمعي وهي في صلب المخطوطة.