١ - لعل أول من فكر في نشر هذا الكتاب هو الاستاذ سليمان الدخيل (١). فقد كتب في طرة نسخته:(يبين هذا الكتاب ما يخص كل بطن، أو فخذ، أو قبيلة، من الديار والامكنة والشعاب والبقاع، فهو يمتاز على سائر التآليف بكونه يبيّن الأملاك والدّيرة والمساكن والبقاع والآبار لكل عشيرة، وهذا أمر لم تزل القبائل في وسط الجزيرة العربية متمسكة به حتى الآن، فهو من أهم الآثار التاريخية التي يجب نشرها ان شاء الله).
وقد كان الدخيل يعاني مهنة النشر في بغداد، في عهده.
ثم قام الاستاذ الشيخ محمد رضا الشبيبي بدراسة الكتاب، بغية تحقيقه، على ما جاء في مجلة المجمع العلمي العراقي، ليقوم هذا المجمع بنشره (١)، إلا انه ﵀ عدل عن ذلك، كما علمت منه في آخر حياته، أثناء اجتماعي به وقت انعقاد مؤتمر «مجمع اللغة العربية» في القاهرة (٢)
وممن فكر في نشره اديب باحث هو الاستاذ رشدي الصالح ملحس الذي كان يوما ما رئيسا لتحرير جريدة أم القرى بمكة المكرمة ثم موظفا في الشعبة السياسية في الديوان الملكي في الرياض، فقد اطلع على النسخة النجدية التي لم يذكر فيها اسم المؤلف، فظن الكتاب من تأليف الاصمعي لانطباق كثير من نصوصه على ما نقله ياقوت عن الأصمعي.
(١) انظر ترجمته في مجلة «العرب» السنة الاولى ص ٤٦٩. (٢) مجلة المجمع الستة الاولى ص ٣٩١.