والدّوّ (١) أرض مستوية مفازة لا ماء به ولا شجر ولا جبال، مسيرة أربعة أيام، قيعان، وهو لأفناء تميم، وليس به ماء ولا شجر، ولا ينبت إلا النّصي والسّخبر وما أشبههما، لا ترى به شجرة مرتفعة رأسا، لا عرفجة ولا غيرها، إنما تراه مبياضا كله.
فإذا فصلت من الدّوّ صرت إلى كفّة العرفج (٢).
وفي منقطع الدّوّحين تجوزه وأنت تريد البصرة، واد يقال له وادي السّيدان (٣)، به مياه لأفناء تميم.
فأما القاصد منها للطريق فماء يقال له النّحيحيّة،
(١) ن - ز - يا - تقدم: يعرف الآن باسم الدّبدبة، وهذا الوصف من أدق اوصاف هذا المكان. قال (ن): بين البصرة ومكة على الجادّة ارض ملساء لا جبل فيها ولا رمل ولا شيء (كذا) حدها اربع ليال. وشيء هنا تصحيف شجر. وأفناء جمع فنو: الاخلاط. (٢) ز (٣) يا. وورد كثيرا في شعر الفرزدق.