إلى أن تتصوب في مدارج العرج (١)، فإذا تصوّبت فيها فقد أتهمت إلى مكة.
ويقول أهل المدينة: أخذت التّهاميّة أم النجدية (٢)؟ فالتّهاميّة التي على عسفان والجحفة، والنّجديّة التي على طريق الرّبذة.
قال:
وللبصرة إلى مكة طريقان: أما أحدهما فالصحراء عن يسارك وأنت مصعد إلى مكة ليال، فإذا ارتفعت فخرجت من فلج فأنت في الرمل، فإذا جاوزت النّباج والقريتين فقد أنجدت.
وإذا أخذت طريق المنكدر (٣) إلى كاظمة فثلاث إلى كاظمة، وثلاث في الدّوّ، وثلاث في الصّمّان، وثلاث في الدّهناء.
(١) في (مح): العرجي. والعرج واد يقع بين مكة والمدينة، ينحدر من الحرة تضاف اليه أثاية العرج لها ذكر كثير في الكتب. (٢) للمدينة إلى مكة طرق ثلاثة - اصبحت الآن اربعة - الطريق النجدية - طريق الماشي - الطريق العام القديم - الطريق الحديث الذي يساحل - أي يسير مع الساحل، ولا يتسع المجال لتفصيل الكلام عن هذه الطرق. (٣) تقدم المنكدر - وفي (نع): المنكدر