به رواية لابن دريد عن عبد الرحمن عن عمه، وأبو عبيد السكوني، والحسن ابن أحمد الهمداني له كتاب جزيرة العرب، وأبو الأشعث الكندي في جبال تهامة، وأبو سعيد السيرافي بلغني أن له كتابا في جزيرة العرب، وأبو محمد الأسود الغندجاني له كتاب في مياه العرب، وأبو زياد الكلابي ذكر في نوادره من ذلك قدرا صالحا وقفت على أكثره، ومحمد بن ادريس بن أبي حفصة وقفت له على كتاب سماه مناهل العرب».
وقد طبع من هذه المؤلفات كتاب الحسن الهمداني «صفة جزيرة العرب» وكذلك كتاب عرام بن الأصبغ السلمي الذي طبعه عبد السلام هارون ضمن مجموعة نوادر المخطوطات طبعة فيها مجال للتحسين إذا قورنت بما اقتطفه منها البكري في معجم ما استعجم. وياقوت في معجم البلدان والسمهودي في وفاء الوفاء. والكتاب يتناول المنطقة التي نسميها اليوم الحجاز، أي من جنوب الطائف إلى حرة بني سليم وإلى أطراف ينبع وإلى البحر. وقد بحثت بشيء من التفصيل عن هذه النصوص وعلاقة عرام بالسكوني وبأبي الأشعث الكندي في مقال نشرته في مجلة المجمع العلمي العراقي بعنوان «المؤلفات العربية عن المدينة والحجاز»
أما بقية هذه الكتب فمفقودة، غير أن بعضها بقيت منه نصوص كثيرة نقلها ياقوت في معجم البلدان، والبكري في معجم ما استعجم، وأهم من بقيت نصوص منه هو أبو عبيد السكوني، ومحمد بن عبد الله الأسدي، وأبو زياد الكلابي، ومحمد بن ادريس بن أبي حفصة، والأصمعي.
فأما السكوني والاسدي، فقد أفضت في الكلام عنهما في مقالي عن «المؤلفات العربية عن المدينة والحجاز» المذكور آنفا، ولذا اكتفى هنا باحالة من يريد الاستزادة إلى ذلك المقال.
فأما أبو زياد الكلابي فهو يزيد بن عبد الله بن الحر بن همام، من بني عبد الله