فلان (١)، فكثَرهم بنو سهم بثلاثةٍ من أهل الأبيات، فأنزل اللَّه تعالى في الحيين:{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}(٢).
وقيل: هذا وعيدٌ، والمعنى: حتى تزوروا القبور فترَوا ما ينزل بكم من عذاب اللَّه في القبر (٣).
وقال زر بن حبيش: كنتُ أشكُّ في عذاب القبر حتى سمعتُ علي بن أبي طالب يقول: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} نزلت في عذاب القبر (٤).
وعن مطرِّف بن عبد اللَّه (٥) بن الشِّخِّير عن أبيه قال: انتهيتُ إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقول:{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} فقال: "يقولُ ابنُ آدم: مالي مالي، وهل لك من مالكَ إلا ما أكلْتَ (٦) فأفنيت، أو لبسْتَ فأَبليت، أو تصدَّقْتَ فأمضيت"(٧).
وقوله تعالى:{كَلَّا}: أي: ليس الأمرُ على ما أنتم عليه
(١) "وهذا قبر فلان" زيادة من (ف). (٢) انظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٨١٩). وذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٧٦)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص: ٤٦٤)، عن مقاتل والكلبي. وذكره دون عزو الفراء في "معاني القرآن" (٣/ ٢٨٧). (٣) "في القبر": ليس في (أ). (٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٠٠). (٥) في النسخ: "وعن عبد اللَّه بن المطرف"، والصواب المثبت. (٦) في (ف): "ملكت". (٧) رواه مسلم (٢٩٥٨)، والإمام أحمد في "المسند" (١٦٣٠٦). قوله: "فأمضيت"؛ أي: أنفذت عطاءك ولم تتوقف فيه. انظر: "النهاية" (مادة: مضا).