{سَوْفَ تَعْلَمُونَ}: عند الموت في وقتِ ما يبشَّر به المحتضَر من جنةٍ أو نار.
{ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}: ما تلقَونه من العذاب في الآخرة.
وقيل: الأول في القبر والثاني في يوم الحشر.
{كَلَّا}: أعاد الكلمة -وهي للزجر- لأنه (١) عقَّبه في كلِّ موضع بشيءٍ غيرِ ما عقَّبه في الموضع الآخر، كأنه قال: لا تفعلوا كذا فإنكم تستحقُّون به من العذاب كذا، لا تفعلوا كذا فإنكم تستوجبون به ضربًا آخر من العذاب، ثم ثالثًا كذلك.
{لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ}: أي: علمًا يقينيًّا، وهو إضافةُ الشيء إلى نفسه كما في قوله:{وَلَدَارُ الْآخِرَةِ}[يوسف: ١٠٩]؛ أي: أن أمامكم حسابًا وثوابًا وعقابًا (٢) لتركتُم التفاخر بالدنيا، والجواب محذوف وهو أبلغُ؛ لأن النفس تذهب فيه كلَّ مذهبٍ، وهو كقوله:{وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ}[سبأ: ٥١]، {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا}[الأنعام: ٢٧]، {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}[الأنبياء: ٣٩]، ونظائرها.