وقال مقاتل: لَمَّا نزل جبريل قال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما جئتني حتى اشتقْتُ إليك، فقال جبريل: كنتُ إليك أَشْوَقَ، ولكنِّي عبد مأمور:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} الآية [مريم: ٦٤](٣).
قوله تعالى:{وَالضُّحَى}: قال قتادة: أقسَمَ بصدر النَّهار (٤).
وقيل: بالنَّهار كلِّه، وهو تسمية الكلِّ باسم الجزء، ودليلُه: أنَّه قابلَه باللَّيل، وهو على كلِّه، فقال {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}.
قال أهل اللُّغة: أي: سكَن. وكذا قال قتادة والضَّحَّاك (٥). وهو عند اجتماعُ ظلمَتِه.
= قلت: رواه ابن إسحاق في "سيرته" (ص: ٢٠١ - ٢٠٢) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما مثل رواية الطبري المتقدمة، وليس فيه ذكر نزول سورة الضحى. (١) انظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٧٣١). (٢) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٢٩٢)، والواحدي في "البسيط" (٢٤/ ١٠٣). (٣) انظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٧٣١). (٤) ذكره بهذا اللفظ الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٢٩١). ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٦٣٤)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٨١)، بلفظ: (ساعة من ساعات النهار). (٥) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٦٣٤)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٨٣)، عن قتادة. ورواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٨٣) عن الضحاك.