وتقديره على الوجه الأظهر: ما كُلُّ نفسٍ إلَّا عليها حافظ.
قيل: هو كاتبُ عملِه، كما قال (١): {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}[الانفطار: ١٠].
وقيل:{حَافِظٌ} يحفظُ عملَها ورزقَها وأجلَها، فإذا استوفى الإنسانُ ذلك كلَّه (٢) قبضَه، وهو كقوله:{إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا}[مريم: ٨٤].
وقيل: حافظ يحفظها عن الآفات، كما قال:{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}[الرعد: ١١]؛ أي: بأمر اللَّه. وقد شرحناه في تلك الآية.
وقيل:{حَافِظٌ} اللَّه تعالى، وهذا كلُّه بيانُ أنَّ ما خلقَه اللَّهُ ليهملَه، بل هو متعبَّد بما كلَّفه.