{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ}: أي: بيَّنا له الطَّريقة التي يلزمُه سلوكُها، والطَّريقة التي يجب عليه العدول عنها، كما قال:{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}[البلد: ١٠].
ووحَّد {السَّبِيلَ} هاهنا لأنَّه جنس، فيصلح اسمًا لهما، ولذلك قال بعده:{إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}: إمَّا سالكًا طريقة أهل الهدى، وإمَّا سالكًا طريقة أهل الضَّلال.
وقيل: أراد بقوله: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ} هو سبيل الرَّشاد، وهو المستحِقُّ لهذا الاسم، وببيانه يتبيَّن الطَّريق الذي لا ينبغي سلوكه.