{يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}: جزمَ -على قول الفرَّاء- بـ (هل)(٢)؛ لأنَّ فيه معنى الأمر على ما مرَّ.
وقال الزَّجَّاج: وهو جوابُ: {تُؤْمِنُونَ} و {وَتُجَاهِدُونَ} لأنَّهما في معنى: آمنوا وجاهدوا.
وقال: قولُ مَن قال: إنَّه جواب {هَلْ} غلطٌ؛ لأنَّهُ ليس إذا دلَّهم على ما ينفعُهم غفرَ اللَّه لهم، إنَّما يغفر لهم إذا آمنوا وجاهدوا (٣).
وقوله تعالى:{وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا}: أي: ولكم خصلةٌ أخرى على جهادكم في الدُّنيا قبل المصير إلى الجنَّة، تحبُّون تلك الخصلة:{نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ}: وهي نصرةٌ على الأعداء {وَفَتْحٌ قَرِيبٌ} لبلادهم.