وقوله تعالى:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا}: وهذا مِن الحثِّ على الجهادِ أيضًا كما مرَّ.
يقول: ما أصابَكُم مِن مصيبةٍ في الأرضِ مِن الجدْبِ ونقصانِ الثَّمرِ وذهابِ الأموال، وفي أنفسِكُم بالموتِ والأسقامِ، إلَّا وهو ممَّا قضى اللَّهُ به، وأثبتَه عندَه في كتابٍ.
قيل: هو اللَّوح المحفوظ.
قوله:{مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا}؛ أي: من (١) قبلِ خلقِ الأرض والأنفس.
{إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}: أي: سهلٌ لا يَتعذَّرُ على اللَّهِ شيءٌ، ولا يردُّ هذا القضاءَ حيلةُ محتالٍ، ولا تحرُّزُ متحرِّزٍ، فلا تتخلَّفوا عن الجهاد.
= [آل عمران: ١٣٣] عن ابن عباس والحسن، وانظر تخريجه ثمة. (١) "من" من (ر).