وقوله تعالى:{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ}: إذا علمْتُم حالةَ الدُّنيا، فلا تركَنوا إليها، وإذا أُخْبِرْتم أنَّ الآخرة لمن له المغفرة، فبادروا إلى طلبِها بفعلِ ما وُعْدَتِ المغفرةَ عليه.
قال الحسنُ: أي: كسعةِ جميعِ السَّماوات والأرضِ (١) كلِّها إذا بُسِطَتْ كلُّ واحدةٍ إلى صاحبتِها (٢).
وقيل: هذا عرضُها، ولا شكَّ أنَّ طولَها أزيدُ منها هاهنا (٣).
(١) في (ف): "وجميع الأرض". (٢) ذكره القرطبي في "تفسيره" (٢٠/ ٢٦٢). وانظر التعليق الآتي. (٣) تقدم هذا عند تفسير قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} =