وقال أبو سعيد الضَّرير:{مِنْ يَحْمُومٍ}: من ظلمة، {وَلَا كَرِيمٍ}: الكريمُ: ما كُرِّمَ على غيرِه لانتفاعِه به.
وقال قتادة رحمه اللَّه: لا بارِدِ المنزلِ، ولا كريمِ المنظر (٣).
وقال ابن جريج: لا بارِدِ المنظرِ، ولا كريمِ المدخل (٤).
وقال ابن بريدة (٥): {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} قال: جبلٌ في جهنَّم يُدعى يحموم، يستغيثُ إلى ظلِّه أهلُ النَّارِ، فإذا أُذِنَ لهم أنْ يأتوه لم يجدوه باردًا ولا كريمًا، فكان ما لقوا فيه مِن العذابِ أشدَّ ممَّا كانوا فيه.
* * *
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٣٣٤ - ٣٣٥). (٢) رواه عنهم الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٣٣٥ - ٣٣٧) وزاد عليهم عكرمة. (٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٣٣٧). (٤) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٤٥٦)، وفيه: (لا بارد المدخل)، بدل "لا بارد المنظر". (٥) في (أ): "يزيد" وهو محرف عن (زيد) كما سيأتي، فقد ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٢٥/ ٤٨٦) (طبعة دار التفسير)، والقرطبي في "تفسيره" (٢٠/ ٢٠٢) عن ابن زيد. وجاء في "تفسير الثعلبي" (٩/ ٢١٣) (طبعة دار إحياء التراث العربي)، و"تفسير السمعاني" (٥/ ٣٥٢): ابن بريدة، وجاء في "المحرر الوجيز" (٥/ ٢٤٦): (وقال ابن بريدة وابن زيد أيضًا في كتاب الثعلبي. . .) وذكره.