{فِي سَمُومٍ}: هي الرِّيحُ الحارَّةُ الَّتي تدخلُ في مسامِّ البدنِ، وهي خروقُه، ومنه: السُّمُّ؛ لأنَّه يسري في المسام.
{وَحَمِيمٍ}: الحميمُ: الماءُ الحارُّ الَّذي اشتدَّ حرُّه، يعني: إذا نالَهم حرُّ النَّارِ، وأحرقَ أكبادَهُم وأجسادَهُم، فزعوا منه إلى الماءِ، فإذا هو شديدُ الحرارةِ قد انتهى غليانُه، فلا يصلُ إلى رَوحٍ ولا إلى بردٍ، بل مِن حرِّ إلى ما هو أشدُّ منه.
(١) في جميع النسخ: "ولا تتم ثلة"، والمثبت من المصادر، وستأتي. (٢) رواه الطبراني في "مسند الشاميين" (٥٢٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٢٩) من طريق عروة بن رويم عن جابر رضي اللَّه عنه. قال ابن كثير عند هذه الآية: في إسناده نظر. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٨) إلى ابن أبي حاتم عن عروة بن رويم مرسلًا.