وعن هشامِ بنِ عُرْوةَ عن أبيه قال: كان أوَّلَ مَن جهَرَ بالقرآن بمكَّةَ بعد رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ، وذلك أنَّ أصحابَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اجتمَعوا، فقالوا: ما سَمِعَتْ قريشٌ القرآنَ يُجْهَرُ به، فمَن رجلٌ يُسَمِّعُهم؟ فقال عبد اللَّه بن مسعود: أنا، فقالوا:
(١) متنه مركب من خبرين، فإلى قوله: (بسم اللَّه الرحمن الرحيم) مروي عن الشعبي، رواه بنحوه عنه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢١٥٨)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٢١٦)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٥٨٩٠). والقطعة الأخيرة منه رواها الطبري في "تفسيره" (١٥/ ١٢٣) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وذكره عنه الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ١٤١)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص: ٢٩٤). (٢) رواه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" (٦/ ٢٦٨) عن عطاء، وذكره السمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٣٧٨) من غير نسبة، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٣/ ٦٠) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. (٣) لم أقف عليه. (٤) رواه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" (٦/ ٢٦٨).