{وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ}: أي: إنْ لم تُصَدِّقوني فيما أقولُ ففارِقُوني وكونوا بمَعْزِلٍ مني إلى أنْ يحكُمَ اللَّهُ بيننا.
وقولُه تعالى:{فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ}: أي: مُشرِكون مُصِرُّون على الكفر، لم يُرْسِلوا بني إسرائيل، وعلَوا على اللَّه.
وقولُه تعالى:{فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا}: أي: فدعا ربَّه بالنُّصْرة والنَّجاة، فأجَبْنا دعاءَه، وقلنا له: اذهبْ ببني إسرائيل الذين آمنوا بكَ ليلًا.
{إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ}: أي: يتَّبِعُكم فرعونُ وقومُه، فاجعلوا ذلك ليلًا؛ لِيكونَ أَهْوَلَ عليهم، وأشغلَ عن الاستعداد، وأبطَأَ للَّحاقِ (٣).
(١) رواه عنه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢٨١٢)، والطبري في "تفسيره" (٢١/ ٣٢). (٢) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٣١ - ٣٢)، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" (٥/ ٧١). (٣) في (ف): "اللحوق".