فهو سِحْرٌ، فوجَّهوا فإذا أهلُ الآفاق تحدَّثوا بانشقاق القمر، فقال أبو جهل لعنَه اللَّه:{وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ}[القمر: ٢]، فنزلَتِ هذه الآيةُ (١).
وقيل: معناه: {سَنُرِيهِمْ} آياتِ وحدانيَّتِنا، {فِي الْآفَاقِ}: مِن سَيْرِ النُّجوم وجَرَيان الشمس والقمر بحُسْنِ التَّدبير، وكذلك ما في الأرض، {وَفِي أَنْفُسِهِمْ}: ما يُشاهدون فيها مِن آثار الحدَثِ والتَّنَقُّلِ مِن حالٍ إلى حالٍ، {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}؛ أي: يظهَرَ لهم البيانُ الذي ينقطِعُ به العُذْرُ.
وقولُه تعالى:{أَنَّهُ الْحَقُّ}؛ أي: أنَّ اللَّهَ هو المعبودُ الحقُّ الذي لا شريكَ له، وأنَّ البعثَ حقٌّ لا شُبْهةَ فيه، فإنَّ مَن قدِرَ على ذلك قدِرَ على إحياء الموتى.