وقوله تعالى:{يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ}: أي: يا عبادي الذين آمنوا بي وبرسولي، وخالَفوا عشائرهم وقومهم، وخافوا الفتنة منهم وألَّا يصبروا على أذاهم.
وقوله تعالى:{إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ}: أي: بلادي والمواضعَ التي (١) خلقتُها لمعاشِ خلقي كبيرةٌ لا تَضيق عنكم فهاجِروا إليها.
{فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} لا ما يدعوكم إليه المشركون، ولا يَشُقَّنَّ عليكم احتمالُ الغربة لأجلي، فإن حياة الدنيا منقضية، والبلايا منتهية، ومرجعُكم إليَّ، وذلك قوله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.
وقيل:{إِنَّ أَرْضِي}؛ أي: أرضَ الجنة {وَاسِعَةٌ}، {فَاعْبُدُونِ} حتى أُوتيكم ذلك.
= ردًّا على قوله: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ}؛ أي: تقول لهم الملائكة بأمر اللَّه تعالى: هذا جزاؤكم فذوقوه؛ أي: فقاسُوه". والمثبت من (أ)، وأهل الكوفة هم عاصم وحمزة والكسائي، وانظر: "السبعة" (ص: ٥٠١)، و"التيسير" (ص: ١٧٤). (١) في (ر) و (ف): "أي الأرض التي". (٢) في (أ): "حمزة وخلف"، وفي (ف): "حمزة والكسائي" وفي (ر): "ابن كثير والكسائي"، والمثبت من المصادر.