وقوله تعالى:{يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا}: قرأ عاصمٌ في رواية أبي بكر برفع الفاء من {يضاعفُ} ورفع الدال من {يَخلدُ} على الاستئناف، وقرأ ابن عامر:{يُضعَّفُ} بالتشديد مرفوعًا، وقرأ الباقون بجزمهما على جزاء الشرط، إلا أنَّ ابنَ كثير يقرأ:{يُضَعَّفْ} بالتشديد (٦).
ومعنى (٧){يُضَاعَفْ} هو؛ أي: يُعذَّب على مرور الأيام في الآخرة عذابًا على عذابٍ.
وقال ابن جرير:{يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ} لاجتماع هذه المعاصي الثلاثة،
(١) في (أ): "وقيل أي عقاب الأثام العقوبة" بدل: "الأثام العقاب". (٢) البيت لبلعاء بن قيس الكناني، كما في "مجاز القرآن" (٢/ ٨١)، و"تفسير الطبري" (١٧/ ٥٠٥)، وعزاه الفارسي في "الحجة للقراء السبعة" (٥/ ٣٥١) لمسافع العبسي نقلًا عن أبي عبيدة! (٣) "أي: عقابًا" ليس في (أ). (٤) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢٠٩٨)، والطبري في "تفسيره" (١٧/ ٥١٤). (٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ٥١٣). (٦) انظر: "السبعة" (ص: ٤٦٧)، و"التيسير" (ص: ١٦٤). وقراءة ابن عامر مثل أبي بكر برفع الدال من (يخلد). (٧) في (أ): "ومتى".