وقوله تعالى:{مَتَاعٌ قَلِيلٌ}: أي: هو متاعٌ؛ أي: منفعةٌ يسيرة ثم تنقطع، ووصَفَه بالقلة وإن طالت مدتهم؛ لأنَّه بالإضافة إلى النعيم الذي في الجنة الذي لا انقطاع له قليل.
وقوله تعالى:{ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}: أي: مصيرُهم النارُ وبئس الفراش، وسمَّى ذلك (١) مهادًا وليس في النار تمهيد؛ لأنَّها بدلُ مهادِ أهل الجنة، وهو كالبشارة بالعذاب جُعلت (٢) بدلًا عن البشارة بالثواب.
وقوله تعالى:{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ}: (لكن) كلمةُ استدراكٍ بإثباتٍ بعد نفيٍ، أو نفيٍ بعد إثبات، تقول: ما قام زيد لكنْ (٣) عمرٌو، وجاء القوم لكن زيدٌ لم يَجِئ.
وقوله تعالى:{اتَّقَوْا رَبَّهُمْ}؛ أي: خافوه فلم يخالفوا أمره ولا نهيه.