وقرأ الباقون:{وَلَا يَحْسَبَنَّ} بياء المغايبة (١)، وهي نهيُ مغايَبةٍ، و {الَّذِينَ} فاعلٌ، و {أَنَّمَا} مفعول؛ أي: لا يظنَّنَّ الكفار أن إملاءَنا لهم خير.
وقوله تعالى:{لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}: وهذا حجةٌ لأهل السنة في أن اللَّه تعالى خلق كلَّ شيء لمَّا علم أنه يكون منه وأنه يختاره، وفي (٥) إبطال القول بوجوب الأصلح؛ فإنه إذا كان إملاؤهم لزيادة الإثم والعذاب كان إفناؤهم أصلح لهم.
(١) انظر: "السبعة" (ص: ٢٢٠)، و"التيسير" (ص: ٩٢). (٢) في (ر) و (ف): "مقصور". (٣) في (ر) و (ف): "حينًا". والمثبت من المصادر. انظر: "الأزمنة" لقطرب (ص: ٥٩)، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة (١/ ٢٣٤)، و"المعاني الكبير" لابن قتيبة (٢/ ٧٢٩)، و"جمهرة اللغة" (١/ ٤٠٣)، و"الحجة" للفارسي (٦/ ١٩٤). وقال في "الصحاح" (مادة: ملا): ويقال لمن لبس الجديد: أَبْلَيْتَ جديدًا وتَمَلَيْتَ حبيبًا؛ أي: عشت معه ملاوَتَكَ من دهرك وتمتَّعت به. (٤) في (أ): "والكسر"، وفي (ف): "الكسر". (٥) في (ر) و (ف): "في".