وقوله:{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ}: أي: يُسرُّون بما أنعم اللَّه عليهم من الثواب، وبما تفضَّل عليهم من زيادة الكرامة، وجمع بينهما لأنها (٢) ليست بنعمةٍ مضيَّقة على مقدار الكفاية من غيرِ مضاعفة السرور واللذة.
قوله تعالى:{وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}: قرأ الكسائي: {وَأَنَّ} بالكسر على الاستئناف، والباقون بالفتح (٣) على معنى: وبأن اللَّه؛ أي: علِموا بأن اللَّه لا يُضيع ثوابَ عملهم، وقد كانوا علِموا قبل ذلك علمَ استدلالٍ والآن علِموا علمَ عِيانٍ.
(١) في (ف): "أصابنا". وانظر قول الحسن في "البسيط" للواحدي (٦/ ١٧١)، ورواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ٢٣٧) عن ابن جريج، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٨١٤) عن سعيد بن جبير. (٢) في (ف): "لأنهما". (٣) انظر: "السبعة" (ص: ٢١٩)، و"التيسير" (ص: ٩١).