أي: إنَّ اللَّه تعالى هو الذي يَقدر على ذلك، فهو الإلهُ وحده، وعيسى عليه السلام كان مخلوقًا صوَّره اللَّهُ تعالى في الرَّحِم، وهو المصوِّر والقادر على ما يشاء، فله أنْ يصوِّره (١) مِن غير أبٍ.
وقوله تعالى:{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}: نزَّه نفسَه أن يكون عيسى ابنًا له.
وقوله تعالى:{الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}: أي: المنيع في ملكه وحُكمه {الْحَكِيمُ} في قولِه وفعلِه.
وقال الإمام أبو منصورٍ رحمه اللَّه: قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} فيه نقضُ قولِ القائف، فإنَّه جعل مشيئة التصوير لنفسه، وعِلْمَ ذلك إلى نفسه (٢).