وقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}: أي: فكيف يخفى عليه قولُ هؤلاء النصارى؟ وعيسى كان يَخفى عليه أمرُ السماء، وكذا أمرُ الأرض؛ فقد خفيَ عليه تدبيرُ الكفار في قتله فكيف يكون إلهًا؟ واللَّه هو الذي لا يَخفى عليه شيءٌ.
والصورة: الهيئة (٣)، وهي مِن الصَّوْر وهو الضمُّ والقطع والإمالة، وفي الصُّورة ذلك كلُّه، والتصويرُ بعد التارات الثلاثة (٤) مِن النطفة والعلقة والمضغة.
(١) في (أ): "لأن الآيات هي العلامات". (٢) في (ف): "هيئة". (٣) في (أ) و (ف): "والهيئة". (٤) في (أ) و (ف): "الثلاث".