وقوله تعالى:{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}: أي: فصَّل إنزال القرآن عليك يا محمدُ شيئًا بعد شيءٍ في ثلاثٍ وعشرين سنةً، وهو إنزالُ جبريل بوحي (١) القرآن.
وقوله تعالى:{بِالْحَقِّ} أي: بالصدق فيما اختلف فيه.
وقيل: لبيان الحق.
وقيل: أي: بالصَّواب والصِّحة والحكمة البالغة.
وقيل: جميع ما فيه صدقٌ لا خُلفَ فيه ولا كذبَ.
وقيل: بإيجابِ شكرِ المنعِم على عباده.
وقيل: بالحقِّ الذي يجب لبعضهم على بعضٍ.
وقوله تعالى:{مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}: أي: موافقًا لِمَا قبله من الكتب المنزَلة في التوحيد وأصلِ الطاعة، واختلافُ الشرائع لا يوجب التناقُضَ على ما مرَّ في سورة البقرة.
وقوله تعالى: {وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (٣) مِنْ قَبْلُ}: أي: من قبلِ إنزال القرآن عليك.