وقال أبو الحسين النُّوريُّ - رحمه الله -: من رأيتموه يدّعي مع الله حالةً تُخرِجه عن حدِّ العلم الشّرعيِّ فلا تَقربوا منه (١).
وقال محمّد بن الفضل البلخيُّ من مشايخ القوم الكبار - رحمه الله -: ذهابُ الإسلام من أربعةٍ: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلّمون ما يعملون، ويمنعون النّاس عن التّعلُّم أو التّعليم (٢).
وقال عمرو بن عثمان المكِّيُّ - رحمه الله -: العلم قائدٌ، والخوف سائقٌ، والنّفس حَرُونٌ بين ذلك جَمُوحٌ خدّاعةٌ روّاغةٌ، فاحذَرْها (٣) ورَاعِها بسياسة العلم، وسُقْها بتهديدِ الخوف، يتمَّ لك ما تريد (٤).
وقال أبو سعيدٍ الخرّاز - رحمه الله -: كلُّ باطنٍ يخالفه الظّاهر فهو باطلٌ (٥).
وقال ابن عطاءٍ - رحمه الله -: من ألزم نفسَه آدابَ السُّنّة نوَّر الله قلبَه بنور
(١) «الرسالة القشيرية» (ص ١٥٩)، ورواه أبو نعيم في «الحلية» (١٠/ ٢٥٢). وانظر: «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٧٢)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ٨٩١). (٢) «الرسالة القشيرية» (ص ١٦٥، ١٦٦). ورواه السلمي في «طبقاته» (ص ٢١٤)، وأبو نعيم في «الحلية» (١٠/ ٢٣٣)، والبيهقي في «الشعب» (٤/ ٤٣٠). وانظر: «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٥٢٥)، و «تاريخ الإسلام» (٧/ ٣٣١). (٣) ل: «فاحذروها». (٤) «الرسالة القشيرية» (ص ١٦٨). ورواه السلمي في «طبقاته» (ص ٢٠٣)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١٢/ ٢٢٤). وانظر: «صفة الصفوة» (٢/ ٤٤١)، و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٥٨)، و «تاريخ الإسلام» (٧/ ٣٧). (٥) «الرسالة القشيرية» (ص ١٧٦). وانظر: «سير السلف الصالحين» للتيمي (ص ١٢٤٥)، و «تاريخ دمشق» (٥/ ١٣٠)، و «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٤٢٠)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ٦٨٦).