وقال لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[هود: ١١٢]، فبيَّن أنَّ الاستقامة بعدم الطُّغيان، وهو مجاوزة الحدود (١).
سئل صدِّيق الأمة وأعظمُها (٣) استقامةً أبو بكرٍ الصدِّيق - رضي الله عنه - عن الاستقامة، فقال: أن لا تشرك بالله شيئًا (٤)؛ يريد الاستقامة على محض
(١) زيد في ع: «في كل شيء». (٢) زيد في ع: «وقال تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}». (٣) ع: «وأعظمهم». (٤) قاله تفسيرًا لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَقَامُوا}. أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (٣٢٦) وأبو داود في «الزهد» (٣٩) والطبري في «تفسيره» (٢٠/ ٤٢٢ - ٤٢٣) والحاكم (٢/ ٤٤١) والثعلبي في «تفسيره» (٢٣/ ٢٨٥) من طريقين عنه. والمؤلف صادر عن «معالم التنزيل» (٧/ ١٧٢) هنا وفي الأقوال الآتية.