إذا مسَّ (١) بالسرَّاء أعقب شكرها ... وإن مسَّ بالضّرّاء أعقبها الصبرُ (٢)
وما منهما إلَّا له فيه نعمةٌ ... تضيق بها الأوهام والبرُّ والبحر (٣)
فإن قلت: فهل يشهد منَّته فيما لحقه من المعصية والذنب؟ قلت: نعم، إذا اقترن بها التوبة النَّصوح والحسنات الماحية كانت من أعظم المنن عليه، كما تقدَّم تقريره (٤).
فصل
قال (٥): (وسماع الخاصَّة ثلاثة أشياء: شهود المقصود في كلِّ زمن (٦)،
(١) في هامش ع: «عمَّ» نقلًا عن نسخة أخرى، والرواية: «إذا مسَّ بالسراء عمَّ سرورُها». (٢) في ع: «الأجر». وهو لفظه كما في المصادر. (٣) من أربعة أبيات لمحمود الورَّاق في «الشكر» لابن أبي الدنيا (٨٣) و «الفاضل» للمبرد (ص ٩٥) و «شعب الإيمان» للبيهقي (٤٠٩٩) و «زهر الآداب» (١/ ١٣٩). وانظر: «ديوانه» (ص ٨٥). (٤) (١/ ٤٦٠ - ٤٧٢). وانظر: (ص ٤٣ - ٥٤) من هذا المجلد. (٥) «منازل السائرين» (ص ١٨). (٦) ن: «رمز»، وإليه أصلح وغُيِّر في ل، وهو كذلك في مطبوعة «المنازل» و «شرح القاساني» (ص ٩٦). وهو كذلك في «شرح التلمساني» (ص ١١٥) عند سياق المتن، وأما عند شرحه فكالمثبت.