(لا كلي): وهو ما اشترك في مفهومه كثيرون؛ كالحيوان، والإنسان، فإنه صادق على/ [و ٢٠] جميع أفراده.
(ولا كل): وهو الحكم على المجموع؛ (١) كأسماء العدد، ومنه:«كل بني تميم يحملون الصخرة العظيمة»، أي: المجموع منهم، لا كل واحد على انفراده.
[٣) دلالة العام قطعية أم ظنية؟]
[ودلالته على أقل ما يصدق عليه: قطعية. وعلى كل فرد بخصوصه ظنية].
(ودلالته) أي: اللفظ العام، (على أقل ما) أي: شيء، (يصدق عليه): من الواحد فيما هو غير جمع، ومن الثلاثة أو الاثنين فيما هو جمع - على الخلاف في أقل الجمع: أهو ثلاثة أو اثنان؟ والأول أصح - (قطعية).
(و) دلالته أي: العام أيضا، (على كل فرد بخصوصه): بحيث يستغرق الأفراد فيه، مذهبان:
أحدهما:(٢) وبه قال الشافعي (ت ٢٠٤ هـ)(٣): إنها (ظنية).
وثانيهما: أنها قطعية، وعزي لأكثر الحنفية (٤).
قال إمام الحرمين: «الذي صح عندي من مذهب الشافعي: أن الصيغة
(١) زاد في (ب): من حيث هو. (٢) سقطت من (ج). (٣) في (ج) و (د): الشافعية. (٤) كشف الأسرار: ١/ ٣٠٤.