[والكلام في الأزل يسمى خطابا، ويتعلق الأمر بالمعدوم].
[أ - تعريف الخطاب]
(والكلام): النفسي الأزلي.
الأصح أنه (في الأزل) أي: باعتباره، (يسمى) الآن فيما لا يزال:
(خطابا) حقيقة.
وقيل: إنما يسمى خطابا حقيقة فيما لا يزال فقط، عند وجود من يفهم، وإسماعه إياه. والخلاف مفرع على تفسير الخطاب:
لأنا إذا فسرناه بأنه «الكلام الذي أفهم بالفعل»، لزم أنه عند عدم المخاطب لم يفهم بالفعل، فلا يسمى (١) خطابا.
وإذا فسرناه: بأنه «الكلام الذي علم أنه يفهم» يسمى خطابا. فقد نزل المعدوم * الذي سيوجد * (٢) منزلة الموجود/ [و ٨] في تسمية الكلام المتعلق به خطابا، لأنه كلام علم أنه يفهم؛ أعم من أن يفهم بالفعل أو بالصلاحية، وقد حصل أحدهما.
[ب - خطاب المعدوم]
(ويتعلق) عند أهل السنة (٣)(الأمر). . .
(١) في (ب): (يكون). (٢) سقط ما بين العلامتين من (ب) و (د). (٣) قال الأشعري: (المعدوم مأمور بالأمر الأزلي على تقدير الوجود) نقلا عن كتاب شرح جمع الجوامع للعراقي: ٢٣٣. وفي التقرير والتحبير (٢/ ٢٠٩ - ٢١٠): -