مسكرا، فإذا صار خلا، وزال الإسكار حل، فإن التحريم دار مع الإسكار وجودا وعدما.
[المسلك الخامس: الشبه]
[الخامس: الشبه، وهو تردد المسألة بين أصلين مختلفين وشبهها بأحدهما أقوى].
المسلك (الخامس) من مسالك العلة: (الشبه) / [و ٣٠] بفتح المعجمة والموحدة. وهو منزلة بين منزلتي المناسب والطرد، لأن الوصف إن ناسب بالذات فهو المناسب، * وإن لم يناسب، فإما * (١) أن يعتبره الشارع (٢) في بعض الأحكام أولا: الأول (٣): الشبه، و (٤) الثاني: الطرد.
وإنما كان بين منزلتيهما، لأنه يشبه الطرد من حيث إنه غير مناسب بالذات، ويشبه المناسب بالذات (٥)، من حيث التفات الشارع إليه في الجملة.
(و) لذلك قال المصنف: (هو) أي: الشبه (تردد المسألة (٦) بين أصلين مختلفين وشبهها) أي: المسألة، (بأحدهما) أي: بالواحد من الأصلين
(١) ما بين العلامتين في (ب): (وإلا إما)، وفي (ج) و (د): (وإما). (٢) في (ج): الشرع. (٣) في (ب): الأولى. (٤) سقطت الواو من (ب). (٥) في (ب): بالذاتي. (٦) في (ب): المسألتين.