أسلم قديمًا بمكة، يروى (١) عنه: أنه قال: لو رأيتني سادسَ ستةٍ، ما على الأرض مسلمٌ غيرنا (٢).
هاجر الهجرتين؛ الحبشة، ثم المدينة.
وشهد بدرًا، والمشاهدَ، وشهد بيعةَ الرضوان، وصلَّى إلى (٣) القبلتين، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُكرمه، ويُقربه، ولا يَحْجُبه.
وكان سببُ إسلامه: أنه كان يرعى غنمًا لعُقبةَ بن أبي مُعيط، فمر به النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال:"يَا غُلَامُ! هَلْ مِنْ لَبَنٍ؟ "، قال: نعم، ولكني مؤتَمَنٌ، قال (٤): "فَهَلْ (٥) مِنْ شَاةٍ لَا يَنْزُو عَلَيْهَا الفَحْلُ، "، فأتاه بها، فمسح ضَرْعَها، فنزل لبنٌ، فحلبه (٦) في إناء، فشربَ، وسقى أبا بكر -رضي اللَّه عنه-، ثم قال للضَّرْع:"اقْلُصْ"، فقَلَصَ، فأسلمَ (٧)، فضمَّه إليه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-،
(١) في "ت": "وروي". (٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٣٨٨٠)، وابن حبان في "صحيحه" (٧٠٦٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨٤٠٦)، والحاكم في "المستدرك" (٥٣٦٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ١٢٦). (٣) "إلى" زيادة من "ت". (٤) في "ت": "فقال". (٥) في "ت": "هل". (٦) في "ت": "فجاء به". (٧) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٢٣٠٢)، وأبو يعلى في "مسنده" (٤٩٨٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٥٠٤)، وغيرهم.