وهو من مماليك الظاهر جقمق، وتنقّل في الخاصكية، والسلحدارية، والسقاية، ثم تأمّر عشرة، ثم ولي الدوادارية الثانية. ثم أخرج إلى القدس.
[استيلاء ابن قرمان على طرسوس وأدنه]
وفيه وردت الأخبار على السلطان بطروق الأمير إبراهيم بن قرمان بلاد هذه المملكة، وأنه استولى على طرسوس وأدنه وكولك، فحصل عند السلطان من ذلك باعثا (١)، وغضب غضبا شديدا، / ٢٢٢ / وبادر في الحال بتعيين عسكر لابن قرمان لمحاربته، فعيّن خشقدم الناصري وجعله باش العسكر، وعيّن معه عدّة من مقدّمي الألوف والطبلخانات والعشرات، وعدّة من الجند السلطاني زيادة على الأربعمائة. وعيّن سنقر الزردكاش بالتوجّه لكشف الأخبار والمطالعة بها أولا بأول (٢).