فيحتمل أن تكون الآية عامة في العلماء وأمراء السرايا (١)، [على أن أمراء السرايا من جملة العلماء؛ لأنه لم يكن يولى عليهم إلا علماء الصحابة وفقهاؤهم (٢)، فأمر الله تعالى بالرد إليهم واتباع سبيلهم، فصح أنهم حجة لا يجوز خلافهم] (٣).
فهذه أصول السمع، وأصلها كلها في الكتاب كما [قد](٤) رأيت، وهي [كلها](٥) مضافة إلى بيان الكتاب لقوله تعالى: ﴿تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى﴾ (٦).
و [قوله](٧): ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ (٨).
وعلى هذا إضافة ما أجمع عليه مما لا يوجد في الكتاب نصًّا ولا في السنة (٩)؛ لأن الكتاب أمر بقبول ذلك كله، [فوجبت حجة جميعه](١٠)، وهكذا تقليد من لزم تقليده من أولي الأمر، [وهم العلماء كما ذكرنا](١١).
(١) ورجحه أبو بكر ابن العربي في أحكامه (١/ ٥٧٤) وابن كثير في تفسيره (٢/ ٣٣٦). (٢) في (ص): إلا من علماء الصحابة وفقهائهم. (٣) زيادة من (خ) و (ص). (٤) ساقطة من (خ). (٥) ساقطة من (ص) و (خ). (٦) سورة النحل، الآية (٨٩). (٧) زيادة من (خ) و (ص). (٨) سورة الأنعام، الآية (٣٨). (٩) في (ص) و (خ): مما لا يوجد له في الكتاب نص، ولا في السنة ذكر. (١٠) زيادة من (خ) و (ص). (١١) زيادة من (خ) و (ص). وانظر في الموضوع مختصر منتهى السؤل والأمل (١/ ٤٣٦ - ٤٢٤) الإشارة للباجي (٢٧٤ - ٢٧٥) مفتاح الوصول للتلمساني (١٣٢) نهاية السول (٣/ ٣١١ - ٣١٣) المستصفى (١/ ١٧١ - ١٧٥) الواضح في أصول الفقه (٥/ ١٠٤ - ١٢٩) الإحكام للآمدي (١/ ٢٦٦ - ٢٩٨).