وقال أيضا:"لا تجزئ عبدا صلاته حتى يضع الوضوء مواضعه، ثم قال: ويكبر ويقرأ"(٣) وبين حال الصلاة، ولم يقل: إلا أن يتكلم ناسيا.
وبين لابن مسعود الصلاة إلى أن قال له:"فإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك"(٤). ولم يقل له:"إلا أن يتكلم ناسيا".
فهذه الظواهر كلها تدل على صحة الصلاة إلا أن تقوم دلالة.
وأيضا فقد روى أبو هريرة قال: "صلى بنا رسول الله ﷺ إحدى صلاتي العشي، فسلم من اثنتين حتى خرج سَرَعان (٥) الناس، فقال ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فقال: لم تقصر ولم أنس، فقال ذو اليدين: قد كان ذلك، فالتفت رسول الله ﵇ إلى أبي بكر وعمر ﵄، قال:
(١) تقدم تخريجه (٤/ ٢٩٤) (٢) تقدم تخريجه (٢/ ٢٠). (٣) تقدم تخريجه (٢/ ٨). (٤) تقدم تخريجه (٤/ ٣٧١). (٥) السرعان - بفتح السين والراء -: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون عليه بسرعة، ويجوز تسكين الراء. النهاية (٤٢٦ - ٤٢٧).