والدليل لقولنا ما روي عن عائشة ﵂ قالت:"كان رسول الله ﷺ يختم الصلاة بالتسليم"(١).
واتباعه واجب لقوله تعالى: ﴿وَاتَّبِعُوهُ﴾ (٢).
وقال [ﷺ](٣)"صلوا كما رأيتموني أصلى"(٤).
وأيضا فإنه بيان للمجمل الواجب في الكتاب، وهو قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ (٥)، وما كان بيانا لواجب فهو واجب.
وأيضا فما رواه محمد بن الحنفية، عن أبيه علي بن أبي طالب ﵄: أن رسول الله ﷺ قال: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم"(٦).
وقد روى أبو الأحوص، عن عبد الله قال:"انقضاء الصلاة بالتسليم"(٧).
وكذلك قال ابن عباس ﵄، ولا يعرف لهما مخالف، وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ
= "هو واجب عند أبي حنيفة". وقال أبو الحسن: ليس بواجب عنده"". (٢/ ٥٧٣) وانظر أيضا شرح فتح القدير (١/ ٣٢٩ - ٣٣٠). (١) تقدم تخريجه (٤/ ٢٥٥). (٢) سورة الأعراف، الآية (١٥٨). (٣) ساقط من الأصل. (٤) تقدم تخريجه (٤/ ٩٥). (٥) سورة البقرة، الآية (٤٢). (٦) تقدم تخريجه (٤/ ٢١٦). (٧) أخرجه ابن حزم في المحلى (٢/ ٣١٠) والبيهقي (٢/ ٢٤٨) وصححاه.