ولابن مردويه من حديث ابن عباس: وسبع نسوة. لكن إسناده ضعيف" (١)
حديث قتادة تقدم قبل حديث.
وحديث ابن عباس تقدم في الذي قبله.
٣٠٠ - (٥٠٩٤) قال الحافظ: وله شاهد عند عبد بن حميد عن الحسن مرسلاً، ورجال إسناده ثقات" (٢)
مرسل
ولفظه: بينا النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة إذ قدمت عير المدينة فانفضوا إليها وتركوا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلم يبق معه إلا رهط، منهم: أبو بكر وعمر، فنزلت هذه الآية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لا يبقى معي أحد منكم لسال بكم الوادي نارا"(٣)
ووقفت له عن الحسن على طريقين:
الأول: يرويه مَعْمر بن راشد عن الحسن في قوله تعالى: {انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}[الجمعة: ١١] أنّ أهل المدينة أصابهم جوع وغلا سعرهم، فقدمت عير والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة، فسمعوا بها، فخرجوا إليها والنبي -صلى الله عليه وسلم- قائم كما هو، فأنزل الله تعالى:{وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لو اتبع آخرهم أولهم التهب عليهم الوادي نارا".
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(٣/ ٢٩٢) ومن طريقه ابن بشكوال في "الغوامض"(٨٧٧) عن معمر به.
ورواته ثقات.
الثاني: يرويه الأوزاعي ثني داود بن علي أنه سمع الحسن بن أبي الحسن يقول: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس يوم الجمعة أقبل شاءٌ وشيءٌ من سمن، فجعل الناس يقومون إليها حتى لم يبق إلا قليل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو تتابعتم لتأجج الوادي عليكم نارا"