١١١١ - (٥٩٠٥) قال الحافظ: وقد ثبت النهي عن الركوب على جلود النمور، أخرجه النسائي من حديث المقدام بن معد يكرب" (١)
صحيح
أخرجه أحمد (٤/ ١٣١ - ١٣٢ و١٣٢) وأبو داود (٤١٣١) والنسائي (٧/ ١٥٦) وفي "الكبرى" (٤٥٨٠ و٤٥٨١) والطبراني في "الكبير" (٢٦٢٨ و٢٠/ ٢٦٧ و٢٦٨ - ٢٦٩ و٢٦٩) وفي "مسند الشاميين" (١١٢٦ و١١٢٧) وابن عساكر (ترجمة الحسن بن علي ص ١٠٠) من طرق عن بقية بن الوليد ثنا بَحير بن سعد عن خالد بن مَعْدان قال: وفد المقدام بن مَعْد يكرب وعمرو بن الأسود رجل من بنى أسد من أهل قِنَّسرِين (٢) إلى معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أنّ الحسن بن علي تُوفي؟ فرجَّعَ المقدام، فقال له رجل (٣): أتراها مصيبة؟ قال له: ولِمَ لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجره فقال: "هذا مني وحسين من عليّ" فقال الأسدي: جمرة أطفاها الله عز وجل، فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره، ثم قال: يا معاوية، إن أنا صدقت فصدِّقني، وإن أنا كذبت فكذبني، قال: أفعل، قال: فأنشدك بالله هل تعلم أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم، قال: فأنشدك بالله هل تعلم أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال: فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن لبس جلود (٤) السباع والركوب عليها؟ قال: نعم، قال: فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية ...
السياق لأبي داود والطبراني.
وإسناده صحيح، وخالد بن معدان قال البخاري في " التاريخ الكبير": سمع المقدام.
(١) ١٢/ ٤٠٩ (٢) زاد الطبراني: من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-. (٣) وعند أحمد وغيره: معاوية. (٤) وفي لفظ لأحمد والنسائي: مياثر النمور.