٢٤٩٣ - عن مصعب بن نوح قال: أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: فأخذ علينا ولا ينحن، فقالت عجوز: يا نبي الله، إنّ ناسا كانوا أسعدونا على مصائب أصابتنا وإنهم قد أصابتهم مصيبة فأنا أريد أن أسعدهم، قال "فاذهبي فكافئيهم" قالت: فانطلقت فكافأتهم، ثم إنها أتت فبايعته.
قال الحافظ: أخرجه أحمد والطبري" (١)
أخرجه ابن سعد (٨/ ٨) وأحمد (٤/ ٥٥) والطبري في "تفسيره" (٢٨/ ٧٩) من طرق عن عمر بن فروخ القتات ثنا مصعب بن نوح الأنصاري قال: أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: فأتيته لأبايعه، فأخذ علينا فيما أخذ: ولا تنحن، فقالت عجوز: يا نبي الله، إنّ ناسا قد كانوا أسعدوني على مصائب أصابتني، وإنّهم قد أصابتهم مصيبة، فأنا أريد أنْ أسعدهم، قال "فانطلقي فكافئيهم (٢)" ثم إنّها أتت فبايعته، قال (٣): هو المعروف الذي قال الله {وَلَا يَعصِينَكَ في مَعْروف}[المُمتَحنَة: ١٢]. اللفظ للطبري.
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع ٣/ ١٥
وقال السيوطي: سنده جيد" الدر المنثور ٨/ ١٤١
قلت: مصعب بن نوح ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال أبو حاتم: مجهول.
وله شاهد عن أم عطية الأنصارية قالت: لما أردت أن أبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسول الله، إنّ امرأة أسعدتني في الجاهلية فأذهب فأسعدها ثم أجيئك فأبايعك. قال "اذهبي فأسعديها" قالت: فذهبت فساعدتها ثم جئت فبايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(١) ١٠/ ٢٦٣ (كتاب التفسير- سورة الممتحنة- باب {إذا جاءك المؤمنون يبايعنك} [الممتحنة: ١٢]) (٢) ولفظ ابن سعد "فأسعديهم" (٣) ولفظ أحمد وابن سعد "قالت"