وأما حديث ابن عمر فأخرجه البرذعي في "سؤالاته لأبي زرعة" (٢/ ٥٧٤ - ٥٧٥) عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي عن محمد بن محبوب عن جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر مرفوعا "لا يشكر الله من لا يشكر الناس"
قال البرذعي: قال أبو زرعة: باطل، وزور، لا أصل له، ثم جعل يرغب إلى الله في الستر والعافية.
عني أبو زرعة إن شاء الله في حديث جويرية أن لا أصل له مرفوعا، وقد رواه جويرية عن نافع عن ابن عمر فقط. رواه عنه جعفر بن سليمان فلا أدري لم يحفظه أبو زرعة أو قال: لا أصل له أصلًا، فأما أنا فإني أحفظه عن ابن عمر موقوفًا"
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "التاريخ" (٧/ ١٧٤)
وأسند عن ابن عدي قال: جعفر بن عبد الواحد منكر الحديث عن الثقات وكان يتهم بوضع الحديث.
وعن الدارقطني قال: متروك.
وعنه أيضًا قال: كذاب يضع الحديث.
وأما حديث أسامة بن شريك فأخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (١٥٩٤) من طريق إبراهيم بن المعمر الصنعاني ثنا ميمون بن الحكم ثني عبد القدوس بن إبراهيم بن مرداس عن جعفر بن سليمان الضبعي عن زياد بن عِلاقة عن أسامة بن شريك مرفوعا "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ومن لا يرحم لا يرحمه الله عز وجل، ومن لا يغفر لا يغفر الله له"
إبراهيم وميمون لم أر من ترجمهما، وعبد القدوس ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وجعفر صدوق، وزياد ثقة.
٤٥٣٤ - عن المغيرة بن شعبة مرفوعا "لا يصلي الإمام في الموضع الذي صلّى فيه حتى يتحول"
قال الحافظ: رواه أبو داود، وإسناده منقطع" (١)
ضعيف
أخرجه أبو داود (٦١٦) عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ثنا عبد العزيز بن عبد الملك القرشي ثنا عطاء الخراساني عن المغيرة بن شعبة به مرفوعا.
(١) ٢/ ٤٧٩ (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام)