وقد ذكر البخاري في "الكنى" وابن أبي حاتم في "الجرح" أبا عبد الرحمن هذا ولم يسمياه، وذكرا له هذا الحديث وقال البخاري وأبو حاتم: لا يتابع في هذا.
كذا قالا، وقد تابعه عبد الحميد البصري عن الشعبي عن النعمان به.
أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" (١١١) والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٥١٣) من طريق سوار بن مصعب الهمذاني عن عبد الحميد به.
وسوار بن مصعب قال النسائي وغيره: متروك الحديث.
وأما حديث أسامة بن عمير فأخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (٧٧) وفي "اصطناع المعروف" (١٣٥)
عن إبراهيم بن المستمر العروقي
والطبراني في "الكبير" (٥١٩)
عن محمد بن يحيى بن أبي سمينة البغدادي
قالا: ثنا عبد الوهاب بن عيسى التمار الواسطي ثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني ثنا عباد بن سعيد عن مبشر بن أبي المليح عن أبيه عن جده أسامة بن عمير مرفوعا "لا يشكر الله من لا يشكر الناس"
قال الدارقطني: تفرد به مبشر بن أبي المليح عن أبيه عن جده" اللسان ٣/ ٢٢٩
وقال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم" المجمع ٨/ ١٨١
قلت: كلهم معروفون، أبو المليح بن أسامة ثقة كما في "الكاشف" و"التقريب"، ومبشر بن أبي المليح ذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٥٠٧) وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا، وعباد بن سعيد ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: روى عن مبشر لا شيء، ويحيى بن أبي زكريا قال أبو داود: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور، وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات المقلوبات حتى إذا سمعها من الحديث صناعته لم يشك أنّها مقلوبة، لا تجوز الرواية عنه لما أكثر من مخالفة الثقات فيما يروي عن الأثبات.
وعبد الوهاب بن عيسى التمار ترجمه ابن أبي حاتم وقال عن أبيه: ليس به بأس.
ومحمد بن أبي سمينة وثقه ابن حبان وغيره، وقال أبو حاتم: صدوق.
وإبراهيم بن المستمر قال النسائي: صدوق.