قلت: أرأيت مسافراً دخل في صلاة مقيم كم يصلي؟ قال: يصلي صلاة مقيم (٢). قلت: وكذلك لو أدركه بعدما تشهد (٣) قبل أن يسلم؟ قال: نعم. قلت: وكذلك لو أدركه في سجدتي السهو؟ قال: نعم.
قلت: أرأيت المسافر إذا أم أصحابه في الصلوات كلها ما مقدار قيامه وقراءته؟ قال: يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مع أي سورة تيسرت عليه. قلت: فإن قرأ في الفجر بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} (٤)؟ قال: يجزيه. قلت: فأي ذلك أحب إليك أَن يقرأ في الفجر؟ قال: أحب ذلك (٥) إلي أن يقرأ: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)} (٦) {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)} (٧)، ونحوهما (٨) مع فاتحة الكتاب (٩). قلت: وكذلك الظهر؟ قال: نعم. قلت: والعصر والمغرب والعشاء؟ قال (١٠): بِـ (١١) {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} و {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} (١٢)، مع فاتحة الكتاب ونحوهما. قلت: ويسبح في الركوع والسجود (١٣) بثلاث ثلاث؟ قال: نعم إن شاء، وإن شاء أكثر من ذلك، ولكن لا أحب له (١٤) أن يكون أقل من ثلاث ثلاث.
قلت: فهل في شيء من الصلوات قنوت؟ قال: لا قنوت في شيء من (١٥) الصلوات كلها في سفر ولا حضر إلا في (١٦) الوتر. بلغنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يقنت قط إلا شهراً واحداً، حارب (١٧) حياً من
(١) ح ي: في السفر الحضر. (٢) ح ي - قلت أرأيت مسافراً دخل في صلاة مقيم كم يصلي قال يصلي صلاة مقيم. (٣) ح: يسجد. (٤) سورة الإخلاص، ١١٢/ ١. (٥) م + أحب؛ ح ي - ذلك. (٦) سورة الطارق، ٨٦/ ١. (٧) سورة الشمس، ٩١/ ١. (٨) ك م: مع نحوهما. (٩) ح ي: القرآن. (١٠) ح ي + يقرأ. (١١) الباء ساقطة من ي. (١٢) سورة النصر، ١١٠/ ١. (١٣) ح ي - والسجود. (١٤) ح ي - له. (١٥) ح ي - شيء من. (١٦) ح ي - في (١٧) ي: جارت؛ ح ي + فيه.