أبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم أنه قال: إذا تردى بعير في بئر فلم يقدروا على أن ينحروه فمن حيث نحر فهو له (١) ذكاة (٢).
وبلغنا عن علي بن أبي طالب أنه قال: ذكاة السمك والجراد أخذه (٣).
العَرْزَمِي (٤) عن علقمة بن مرثد عن رجل عن علي أنه سئل عن الجراد يأخذه الرجل من الأرض وفيها الميت وغيره، فقال: كُلْه كُلَّه.
محمد عن عمرو بن شوذب عن عمرة ابنة أبي الطبيخ قالت: خرجت مع أمة لنا أو مولاة لنا، فاشترينا جِرِّيثاً (٥) بقفيز من حنطة، فوضعتها في زنبيل، فخرج رأسها من جانب وذنبها من جانب، فمر بنا علي، فقال: بكم أخذت؟ قالت: فأخبرته، فقال: ما أطيبه وأرخصه وأوسعه للعيال (٦). شيخ عن عكرمة عن ابن عباس أنه سئل عن الجِرِّيث (٧)، فقال: أما نحن فلا نرى به بأساً، وأما أهل الكتاب فيكرهونه (٨).
المغيرة عن فضيل بن عمرو الفُقَيْمِي (٩) عن إبراهيم أنه قال: ما أطيب أذنابه (١٠).
(١) ت - له. (٢) رواه الإمام محمد في الآثار عن الإمام أبي حنيفة بإسناده. انظر: الآثار، ١٣٧. (٣) أخرج ابن أبي شيبة عن علي - رضي الله عنه - قال: الجراد والحيتان ذَكِيّ كله إلا ما مات في البحر فإنه ميتة. انظر: المصنف لابن أبي شيبة، ٤/ ٢٤٨. (٤) م ف ت: أبو العرزمي. ويظهر أن "أبو" زائدة. والعرزمي نسبة لعبدالملك بن أبي سليمان ومحمد بن عبيد الله. انظر: تهذيب التهذيب لابن حجر، ٦/ ٣٥٢؛ ٩/ ٢٨٦. وأظنه الثاني. (٥) م: جرشه؛ ف ت: حرسه. قال المطرزي: الجِرِّيث هو ضرب من السمك … وقولهم الجِرِّيث من الممسوخات ليس بشيء، لأن ما مسخ لا نسل له ولا يبقى بعد ثلاثة أيام. انظر: المغرب، "جرث". (٦) المصنف لعبد الرزاق، ٤/ ٥٣٧؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٥/ ١٤٦. (٧) ف: عن الحوت. (٨) المصنف لعبد الرزاق، ٤/ ٥٣٧؛ والمصنف لابن أبي شيبة، ٥/ ١٤٦. (٩) ت: الثقفي. (١٠) المصنف لابن أبي شيبة، ٥/ ١٤٦.