أما سمي: فهو قرشي، مخزومي، مولاهم، مدني، ثقة، وثقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم، وروى له البخاري ومسلم، قتله الخوارج بقديد سنة إحدى وثلاثين ومئة (٢).
وأما أبو صالح: فاسمه ذكوان.
وتقدم ذكر أبي هريرة.
وأما الدثور: فهي الأموال، واحدها دَثْر -بفتح الدال المهملة-، وهو المال الكثير (٣).
وقوله في عدد كيفية التسبيحات والتحميدات والتكبيرات: إن أبا صالح كان يقول: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة، وظاهر الحديث أنه كان يسبح ثلاثًا وثلاثين مستقلة، ويكبر ثلاثا وثلاثين مستقلة، ويحمد كذلك،
(١) رواه البخاري (٨٠٧)، كتاب: صفة الصلاة، باب: الذكر بعد الصلاة، ومسلم (٥٩٥)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة، وبيان صفته. (٢) وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ٢٠٣)، و "خلاصة تذهيب التهذيب" للخزرجي (ص: ١٥٦)، و "تهذيب التهذيب" لابن حجر (٤/ ٢٠٩)، و "تقريب التهذيب" له أيضًا (تر: ٢٦٣٥). (٣) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (٤/ ٤٦٠)، و "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٢٥٣)، و "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٢/ ١٠٠)، و"شرح مسلم" للنووي (٧/ ٩١)، و"لسان العرب" لابن منظور (٤/ ٢٧٦)، (مادة: دثر).