ونهيُه عن كلِّ مسكر، وكلُّ مسكرٍ حَرامٌ، "وكُلُّ مسكرٍ خَمْرٌ"(١)، وقوله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر أسكر عن الصلاة (٢)، والله أعلم.
ومنها: التنبيه على شرف العقل وفضله.
ومنها: استحباب أن يود الإنسان الخيرَ وعدمَ الاشتباه، والبيانَ الواضح؛ لعدم وقوع الاختلاف، ولإرادة الوفاق.
ومنها: إبراز ذلك وإيضاحه للناس.
ومنها: أن المعتبر في الأحكام الشرعية مفاهيم الصحابة -رضوان الله عليهم- ولغاتهم وحالهم؛ حيث إن القرآن العزيز نزل عليهم بلغتهم وفَهْمهم، والله أعلم.
* * *
[الحديث الثاني]
عَنْ عَائشِةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أُنَّهُ سُئِلَ عَنِ البِتْعِ، فَقَالَ:"كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ، فَهُوَ حَرَامٌ"(٣).
البِتْعُ: نَبِيذُ العَسَلِ.
البتع -بكسر الباء الموحدة بلا خلاف، وسكون التاء المثناة فوق، ويقال بفتحها أيضًا؛ كقِمْع وقِمَع-. وقد فسره المصنف بنبيذ العسل، وكذا قاله غيره.
= -رضي الله عنهما- إلى اليمن قبل حجة الوداع، ومسلم (١٧٣٣)، (٣/ ١٥٨٦)، كتاب: الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام، عن أبي موسى - رضي الله عنه -. (١) رواه مسلم (٢٠٠٣)، كتاب: الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -. (٢) رواه مسلم (١٧٣٣)، (٣/ ١٥٨٦)، كتاب: الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام، عن أبي موسى - رضي الله عنه -. (٣) رواه البخاري (٥٢٦٣)، كتاب: الأشربة، باب: الخمر من العسل وهو البتع، ومسلم (٢٠٠١)، كتاب: الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام.