وأمُّهما: فاطمة الزهراء بنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:"اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهما؛ فَأَحِبَّهما"(١).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "حُسَيْنٌ مِنِّي، وأَنا من حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَينًا؛ حسينٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاط"(٢).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ابْنايَ هذان سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، إلَّا ابْنَيِ الخَالَةِ؛ عيسى، ويحيى"(٣).
وأما الرجل الذي قال: ما يكفيني:
فكنيته: أبو محمدٍ الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الحنفيَّةِ؛ وهو أخو عبد الله بنِ محمد بنِ الحنفيَّة، وكان الحسنُ هذا يقدَّمُ على أخيه في الفضل.
وهو: تابعيٌّ، مدنيٌّ، ثقةٌ من أوثق الناس، كان الزهري يُعَدُّ من غِلمانه؛ يعني: في العلم.
مات سنة مئة، أو تسع وتسعين.
روى له الأئمة، منهم: البخاري، ومسلم (٤).
وأمَّا أبوه محمدُ بنُ عليِّ بن أبي طالب:
فكنيته: أبو القاسم، ويقال: أبو عبد الله، يُعرف: بابن الحنفية؛ واسمها:
(١) رواه الترمذي (٣٧٦٩)، كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين، وابن حبان في "صحيحه" (٦٩٦٧)، عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه -. (٢) رواه الترمذي (٣٧٧٥)، كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -، وقال: حسن، وابن ماجه (١٤٤) في المقدمة، والإمام أحمد في "المسند" (٤/ ١٧٢)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٩٧١)، والحاكم في "المستدرك" (٤٨٢٠)، عن يعلى بن مرة - رضي الله عنه -. (٣) رواه النسائي في "السنن الكبرى" (٨١٦٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٩٥٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٦٠٣)، والحاكم في "المستدرك" (٤٧٧٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٧١)، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -. (٤) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٥/ ٣٢٨)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٣٠٥)، و "تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٣/ ٣٧٣)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٦/ ٣١٦)، و"سير أعلام النبلاء" (٤/ ١٣٠)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٢/ ٢٧٦).