اللازم: ما جاء في الحديث في ذكر الشيطان: "فإذا ذُكِرَ اللهُ خَنَسَ"(١)، ومن المتعدي: ما جاء في الحديث أيضًا: "وخَنَسَ إِبْهَامَه"(٢)؛ أي: قبضها.
وقيل: يقال: أَخْنَسَه في المتعدِّي، ذكره صاحب "مجمع البحرين"(٣).
ورُويت هذه اللفظة:"فانْبَجَسْتُ"(٤)؛ من الانبجاس -بالجيم-: وهو الاندفاع؛ أي: اندفعتُ عنه، ويؤيده ما جاء في حديث آخر، وهو قوله:"فانْسَلَلْتُ مِنْهُ"(٥).
وروي -أيضًا-: "فانبَخَسْتُ"(٦) -بالخاء-؛ من البَخْس، وهو: النقص؛ كأنه - رضي الله عنه - اعتقدَ نقصانَ نفسه بجنابته، عن مجالسة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو مصاحبته؛ لاعتقاد نجاسة نفسه.
وفي لفظ البخاري:"فانسَلْتُ"(٧)، وفي لفظ مسلم:"فانْسَلَّ"(٨).
وهذه اللفظة تقع على الواحد المذكر، والمؤنث، والاثنين، والجمع بلفظ
(١) رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" (٤٣٠١)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٣/ ١٨٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٢٦٨)، من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -. وفي الباب: عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. (٢) رواه الدارقطني في "سننه" (٢/ ١٦٣)، عن رافع بن خديج - رضي الله عنه -. (٣) كتاب: "مجمع البحرين" في اللغة، للإمام حسن بن محمد الصغاني، المتوفى سنة (٦٥٠ هـ)، في اثني عشر مجلدًا، جمعه من كتب في اللغة كثيرة. وانظر: "كشف الظنون" (٢/ ١٥٩٩). (٤) وهي من رواية المستملي عن البخاري، كما ذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٣٩٠). (٥) رواه ابن حبان في "صحيحه" (١٢٥٩). (٦) وهي من رواية الأُصيلي وأبي الحسن القابسي والنسفي والمستملي، كما ذكر القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (١/ ٧٨). (٧) رواه البخاري (٢٨١)، كتاب الغسل، باب: الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره. (٨) تقدم من رواية مسلم برقم (٣٧١) في "صحيحه". (٩) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٥/ ٢١).