٥٩٥ - وفي ليلةِ الأحدِ العشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّي الأميرُ شَمْسُ الدِّينِ بَهادُرُ (٢) صاحبُ سُمَيْساطَ وابنُ صاحِبِها، ودُفِنَ منَ الغَدِ خارجَ بابِ النَّصْر. وكانَ نَيَّفَ على الأربعين. وكانَ قَدِمَ مُهاجِرًا إلى السُّلطانِ قبلَ وَفاتِه بثلاثِ سِنينَ فأكرَمَهُ وأمَّرَهُ، وأقامَ في خِدْمَتِه.
رَمَضان
٥٩٦ - وفي يوم الأربعاءِ مُستهلّ رَمَضانَ تُوفِّي الشَّيخُ الأديبُ المُحدِّثُ مُجاهِدُ الدِّينِ أبو المِنْهالِ مَنْكَبا بنُ عُمَرَ بنِ مَنْكَبا الأسَدِيُّ، ويُسمّى تُرْكَنْشاهَ (٣)، ودُفِنَ يومَ الخميس.
سَمِعَ من أبي فُصَيْدٍ قايْماز المُعَظَّميِّ، ويوسُفَ ابنِ المَخِيْلِيِّ وغيرِهِما.
ولهُ قصائدٌ نَبويّةٌ. وكانت وَفاتُهُ بالصَّعيدِ بقريةِ طَنْبَذَى (٤).
ولي منهُ إجازةٌ، ورَوَى لنا عنهُ الدَّوَادَارِيُّ.
(١) حوض السبيل الصالحي، الروضة البهية لابن عبد الظاهر ١٠٦، والمواعظ والاعتبار للمقريزي ٤/ ٨٠٥. قال محققه في الهامش: "اندثر الآن هذا الحوض، وحل مكانه الدكاكين الواقعة بجوار جامع الحبيبي من الجهة البحرية المشرفة على شارع السد، وهو الطريق العام بين مصر والقاهرة في عهد الدولة الفاطمية (أبو المحاسن، النجوم الزاهرة ٧/ ٢٧٥). (٢) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٣٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٠٦، والوافي بالوفيات ١٠/ ٢٩٥، والمنهل الصافي ٣/ ٤٢٨، والدليل الشافي ١/ ١٩٩، ونهاية الأرب ٣٠/ ٣٨١، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٠٢. وسميساط تقدم ذكرها. (٣) أخباره في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣٠٩، ٣٢٣ كرره مرتين، وقد نبه على ذلك. (٤) قرية من أعمال البهنسا من صعيد مصر، معجم البلدان ٤/ ٤٢.